responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس    الجزء : 2  صفحة : 699
[فَصْلٌ مَجِيءُ فِعِّيلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَةِ]
(فَصْلٌ) يَجِيءُ فِعِّيلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَهِيَ مُشَدَّدَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَمَا كَانَ عَلَى مِثَالِ فِعِّيلٍ وَفِعْلِيلٍ فَهُوَ مَكْسُورُ الْأَوَّلِ وَلَمْ يَأْتِ فِيهِ الْفَتْحُ اسْتَثْنَى بَعْضُهُمْ دُرِّيءٌ فَإِنَّهُ وَرَدَ بِالْكَسْرِ عَلَى الْبَابِ وَبِالضَّمِّ أَيْضًا وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ [1] فَمِثَالُ فِعِّيلٌ زِهِّيدٌ لِكَثِيرِ الزُّهْدِ وَسِكِّيتٌ لِكَثِيرِ السُّكُوتِ وَالصِّدِّيقُ لِكَثِيرِ الصِّدْقِ وَخِمِّيرٌ لِمَنْ يُكْثِرُ شُرْبَ الْخَمْرِ [2] وَمِثَالُ فِعْلِيلٍ حِلْتِيتٌ وَنَاقَةٌ شِمْلِيلٌ أَيْ سَرِيعَةٌ وَصِهْرِيجٌ.

[1] قرأ أبو عمر والكسائى (دِرِّىٌّ) والباقى (دُرِّيٌّ) بضم الدَّال.
[2] ومن هذا أيضاً مِرِّبَح. وثِقَيفَ وصِرّيع وعريض وظلّيم وفسّيق.
[فَصْلٌ الْفُعُولُ بِضَمِّ الْفَاءِ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ لَا يَشْرَكُهَا فِيهَا اسْمٌ مُفْرَدٌ]
(فَصْلٌ) الْفُعُولُ بِضَمِّ الْفَاءِ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمَصَادِرِ لَا يَشْرَكُهَا فِيهَا اسْمٌ مُفْرَدٌ وَلَا يُوجَدُ مَصْدَرٌ عَلَى فَعُولٍ بِالْفَتْحِ إلَّا مَا شَذَّ نَحْوُ الْهَوِيِّ مِنْ قَوْلِهِمْ هَوَى الْحَجَرُ هَوِيًّا [1] وَالْقَبُولِ وَالْوَلُوعِ وَالْوَزُوعِ نَحْوُ قَبِلْتُهُ قَبُولًا. وَأَمَّا الْوُضُوءُ فَبِالضَّمِّ مَصْدَرٌ وَبِالْفَتْحِ مَا يَتَوَضَّأُ بِهِ وَالسُّحُورُ بِالضَّمِّ مَصْدَرٌ وَبِالْفَتْحِ مَا يُتَسَحَّرُ بِهِ وَالْفُطُورُ بِالضَّمِّ مَصْدَرٌ وَبِالْفَتْحِ مَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ مَا أَشْبَهَهُ وَحَكَى الْأَخْفَشُ هَذَا أَيْضًا فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ ثُمَّ قَالَ وَزَعَمُوا أَنَّهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

[1] وجاء هُويًّا ايضاً بالضمّ.
[فَصْلٌ مَجِيءُ الْمَصْدَرُ مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ عَلَى تِفْعَالٍ] (1)
(فَصْلٌ) يَجِيءُ الْمَصْدَرُ مِنْ فِعْلٍ ثُلَاثِيٍّ عَلَى تَفْعَالٍ بِفَتْحِ التَّاءِ نَحْوُ التَّضْرَابِ وَالتَّقْتَالُ
-[700]- قَالُوا وَلَمْ يَجِئْ بِالْكَسْرِ إلَّا تِبْيَانٌ وَتِلْقَاءٌ وَالتَّنْضَالُ مِنْ الْمُنَاضَلَةِ وَقِيلَ هُوَ اسْمٌ وَالْمَصْدَرُ تَنْضَالٌ عَلَى الْبَابِ وَيَجِيءُ الْمَصْدَرُ مِنْ فَاعَلَ مُفَاعَلَةً مُطَّرِدًا. وَأَمَّا الِاسْمُ فَيَأْتِي عَلَى فِعَالٍ [2] بِالْكَسْرِ كَثِيرًا نَحْوُ قَاتَلَ قِتَالًا وَنَازَلَ نِزَالًا وَلَا يَطَّرِدُ فِي جَمِيعِ الْأَفْعَالِ فَلَا يُقَالُ سَالَمَهُ سِلَامًا وَلَا كَالَمَهُ كِلَامًا [3] .

[1] قال الفيومى فى (عسف) والتَّفْعَالُ مُطّردّ من كل فعل ثلاثى. أقول وكون التفعال مأخُوذاً من فعل ثلاثى مذهب البصريين أمّا الكوفيون فيرون أنه مأخوذ من (فعل) بتضعيف العين- واليد الصرفيون مذهب البصريين بالدليل.
[2] جمهور الصرفيين على أن فِعالًا مصدرُ فاعِل لا اسم مصدر: وأن أصله فيعال وحذفت الياء تخفيفاً.
[3] ولم يجئ مما فاؤه ياء- نحو ياسر ويا من- يقال مياسرة وميامنة ولا يقال يسارّ ويَمانَ وشذّ قولهم ياومه يَواماً.
اسم الکتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير المؤلف : الفيومي، أبو العباس    الجزء : 2  صفحة : 699
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست